السبت، 12 سبتمبر 2009

ت.س. إليوت الأرض الخراب / مقتطفات2


  • ترجمة عبد الهادي السايح-

 

مقتطفات من..
لعبة شطرنج

 

كان
الكرسيّ الذي جلستْ عليه، كالعرش المنمق
ينعكس ألقـُه على المرمر
حيث المرآة، تحملها أعمدة نقشت فيها كرومٌ تتدلى عناقيدُها
أطلَّ منها ملاكٌ ذهبي *
وآخرُ حَجبَ عينيه بجناحه..
ضاعفت المرآة شُعَلَ
الشمعدانِ ذي الأغصان السبعة
انصبَّ النورُ منها على المائدة
فتسامى بريقُ حليها ليلقاه
تسامى..منسكبا من حقائب الحرير
وافرَ الألق وثيرَ الاندفاق...
*
تردد صدى خطى متثاقلةٍ على السلم.
تحت وهج الموقدِ، تحت ملمس المشطِ
تطايرت خصلاتُ شعرها
حبيباتِ سنا
توهجتْ كالكلمات
ثم غرقتْ في سكون موحش.

 

أعصابي ليست على ما يرام الليلة، نعم ليست على ما يرام
ابقَ معي. حدثني، لمَ لا تتكلم أبدا. تكـَلـّمْ
ما الذي تفكرُ فيه، فيمَ تفكرُ؟ فيمَ؟
لا أدري ما الذي تفكرُ فيه أبدا، فكـِّـرْ

 

أظن أننا في زُقاق الجرذان
أين فقد الموتى عظامَهم.

 

ما هذه الضجة؟
- نواح الريح تحت الباب
ما هذه الضجة الآن؟ ماذا تفعل الريح
-لا شيء، مرة أخرى، لا شيء.
ألا..
تعلم شيئا، ألا ترى شيئا، ألا تذكـُرُ شيئا؟؟؟
أذكـُرُ
هذه اللآلئ التي كانت عينيه.

 

* في الأصل "كوبيد ذهبي" أو كوبيدون، وهو إله الحب عند الرومان،

 

* *