الجمعة، 1 يونيو 2007

أضرمتِ في قلبه الهوى فصلي ... موشح


أضرمتِ في قلبهِ الهوى فصِلي

أو أقصِري عـن ملامـةِ الرجـلِ
أرضـاكَ يـا ظبـيُ مـا رأيـتَ بـهِ

مـن نـازفـاتِ الـجـراحِ والمـقـلِ

**

لله درُّ الـهــوى ومــــا فَــعــلا

تَثـمـلُ مــا كـنـتَ قبلـهـا ثَـمِـلا

يا عاقـلا فُقـتَ فيـه مـن جَهِـلا

ريــمٌ رمـانـي بسـحـرهِ الـخَـدِلِ

لـمّــا بأجـفـانـه رمـــى خَـبـلـي
بـــدرٌ إذا بـــان مـــن مـغـاربِـهِ

أشرق وجـه الهنـاء مـن قِبَلـي

**

يظلمني في الهوى ومـا عـدلا

وصـلـتـه بالحـنـيـن إذ مـطــلا

يـا قاتـلا هـام فـيـه مــن قَـتـلا

مـن علّـمَ الرمـيَ رائشـي ثُـعَـلِ

ولـقّـن الـبـخـلَ راحـــةَ الـعُـتُـلِ
قـد عـدّكَ الـدهـرُ مــن نوائـبـهِ

وعدّكَ الزهرُ مـن جنـى العسـلِ

**

الفجـر إن حـارَ فالنـدى ذُهِــلا

والوردُ في الروض كامدا ذبلا

والنـحـل لـمـا رآك قــد رحــلا


يبحث عن روضة الندى الخَجِلِ

وعــن أريــجِ الـشـذاء كالثـمـلِ
صـدّ عـنِ العطـرِ فـي مشـاربـهِ

وصـار يهـذي بنشـركَ الـجـذِلِ

**

لا تعذلـي مـا تـريـنَ إن عُــذلا

أجّ الجوى في حشـاه مشتعـلا

جفناه بالسهد والسُّهـا اكتحـلا


ضاقت بيَ الأرضُ فيـكَ لـم أزلِ

أشيمُ فـي النجـم قاصـيَ السبـلِ
وردد الـوجــدُ فـــي مـسـاربـهِ

فــي سـعـةِ الخافقَـيـنِ مُعتقـلـي

**