الجمعة، 17 أبريل 2020

طائر الخُطّاف

طائر الخُطّاف
يألف البيوت و يبني عشه بالطين في زواياها
ابن سيده:
 والخُطَّافُ العُصْفور الأَسودُ، وهو الذي تَدْعُوه العامـّةُ عُصْفُورَ الجنةِ، وجمعه خَطاطِيفُ.
يقصد عامة أهل اﻷندلس.
في حديث عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه وقد دخل عليه جماعة فجعلوا يتعجبون من حسن أبنائه أنه
" ... رفع رأسه إلى سقف بيت له قصير قد عشش فيه الخطاف وباض فقال والذي نفسي بيده لأن أكون قد نفضت يدي من تراب قبورهم أحب إلي من أن يخرّ عش هذا الخطاف فينكسر.."
و هو يلفظ الخُطّيف عند بعض المغاربة و قد يكون ذلك لإمالة اﻷلف
و يعرف أيضا باسم السُّنونو في أنحاء من المشرق العربي.
و لم أقف لكلمة السنونو على أصل معين و لم تذكرها المعاجم العربية قديما
و الظاهر أنها كلمة من العامية الشامية.
جاء في كتاب الإشارات في علم العبارات لابن شاهين الظاهري ت 873 هـ:
"..قَالَ جَابر المغربي من رأى أَنه أمسك سنونو فَإِنَّهُ يدل على الْأَمْن والفرج.…"
السنونو في اﻷصل نوع من طيور الخطاف، جاء في كتاب نهر الذهب في تاريخ حلب لكامل الغزي:
" ومنها السنونو المطوق بحمرة والخطّاف ويقدمان إلى حلب وما يتبعها من البلدان والقرى في آذار. والأول يبني بيوته من الطين تحت سقوف البيوت والأسواق ويفرخ فيها. والثاني يسكن في ثقوب الجدران. وكلاهما يبقيان إلى اشتداد الحر"
مما وصف به الشعراء طائر الخطاف:

الخميس، 26 مارس 2020

ابن مقانا اﻷشبوني: ألِبرق لائح من أندرين




أبو زيد عبد الرحمن بن مقانا شاعر أندلسي مجيد عاش في القرن الهجري الخامس/ الحادي عشر ميلادي. أصله من القبذاق Alcabideche و هي قرية غربي اﻷندلس من ساحل شنترة Sintra على مقربة من أشبونة (عاصمة البرتغال حاليا) من أعمال مملكة بطليوس.

قال عنه ابن بسّام:
 «من شعراء غربنا المشاهير، و له شعر يعرب عن أدب غزير، تصرّف فيه تصرّف المطبوعين المجيدين في عنفوان شبابه و ابتداء حاله، ثم تراجع طبعه عند اكتهاله».

طاف الأندلس متصلا بملوك الطوائف مدح منهم منذر بن يحيى التجيبي أمير سرقسطة (فترة حكمه:403 -412 هـ / 1012-1021 م)

و مجاهد العامري أمير دانية (فترة حكمه: 400-436 هـ / 1009 – 1044 م) و كان أهم من اتصل بهم إدريس بن يحيى بن علي بن حمود صاحب مالقة الذي مدحه بنونيته المشهورة و هو الملقب بإدريس العالي بالله (حكم على فترتين بين: 434 -438 هـ /1042 -1046 ثم 444 -446 / 1052-1054 م).

ارتأى في آخر حياته أن يكفّ عن التَّرحال فاستقر

بالقبذاق موطنه اﻷصلي أين انشغل بتعهد ضيعته وزراعتها و اﻷرجح أن عودته إلى القبذاق كانت بعيد سنة 460 هـ /1067 م.

الظاهر من اسمه أنه من أصل أعجمي وهو ينسب إلى أشبونة و ينسب كذلك إلى بطليوس . لا نعرف الكثير عن حياته و أكثر شعره ضائع عدا بعض ما ورد في الذخيرة و المُغرب.


ألبرقٍ لائحٍ من أندرين1..ذرفت عيناك بالماء المَعين2

  لعبت أسيافه عاريةً .. كمخاريقَ 3 بأيدي اللاعبين

ولصوت الرعد زجر وحنين.. ولقلبي زفرات وأنين

وأناجي في الدجى عاذلتي.. ويكِ لا أسمع قول العاذلين