الثلاثاء، 17 يوليو 2007

شذرات (2)








(1)

رأتِ الغيومَ بمقلتَيَّ  فأشرقتْ


بدراً تمايلَ في الهوى مشتاقا


بدراً يغارُ البدرُ من خُيلائـهِ


يسبي العقول ويُنطق الأحداقا


(2)


رجعتْ .. فسافرتِ الهموم وعادني


هذرٌ أبانَ ..  وقالـتِ  الأشعـارُ


''باح الهوى باحت  به  الأسـرارُ


فالشوقُ سـالٍ والنـوى محتـارُ


جاءَ الحبيـبُ وحولَـه ندمـاؤه


قمرٌ تسامَـرُ حولـه  أقمـارُ''


(3)


رمقتكَ بالطرف العليل وسلّمتْ


حيرى سلامَ الوالـهِ المتثاقـلِ


عجباً تُلاحيني وتعلـمُ  فعلَهـا


أفلِلقتيـلِ اللـومُ  أم  للقاتـلِ؟

الأحد، 1 يوليو 2007

تتهادى في الجمالِ - للورد بايرن- ترجمة شعرية


... النص الأصلي...







She walks in beauty, like the night
Of cloudless climes and starry skies;
And all that's best of dark and bright
Meet in her aspect and her eyes:
Thus mellow'd to that tender light
Which heaven to gaudy day denies.


One shade the more, one ray the less,
Had half impair'd the nameless grace
Which waves in every raven tress,
Or softly lightens o'er her face;
Where thoughts serenely sweet express
How pure, how dear their dwelling place.

And on that cheek, and o'er that brow,
So soft, so calm, yet eloquent,
The smiles that win, the tints that glow,
But tell of days in goodness spent,
A mind at peace with all below,
A heart whose love is innocent!







مثلَ ليلٍ ..


ساطع النجم ِ نقيِّ الأفْقِ خالي


 تتمشى ..


بل تَهادى في الجمالِ


و التقى فيها وفي أحداقها


ناعمُ النور وأطيافُ الظلالِ


مزَجَ الحسنُ بأحوى لونها


ما أبى الأفق ُ على صبح الجلالِ


...


مسحة سمراءُ أو نورٌ خبا


كاد يزري ببهاءٍ في اعتدالِ


مائجٍ في خصلٍ مثلِ الدجى


أو منيرٍ في محياً كالهلالِ


سكنت آياته ..إن أخبرت


أيَّ طهرٍ قد حوى بدرُ الكمالِ


...


فوق ذاك الخد بل من حاجبٍ


ناعمٍِ ، ساهٍ , فصيحٍ في المقالِ


بسمة ٌ تغري وحسن ٌ ناطقٌ


يخبران الصبَّ عن طيبِ الخلالِ


عن صفاءِ الذهن في أحوالهِ


ونقاءِ الحب في قلبٍ الغزالِ

الجمعة، 1 يونيو 2007

أضرمتِ في قلبه الهوى فصلي ... موشح


أضرمتِ في قلبهِ الهوى فصِلي

أو أقصِري عـن ملامـةِ الرجـلِ
أرضـاكَ يـا ظبـيُ مـا رأيـتَ بـهِ

مـن نـازفـاتِ الـجـراحِ والمـقـلِ

**

لله درُّ الـهــوى ومــــا فَــعــلا

تَثـمـلُ مــا كـنـتَ قبلـهـا ثَـمِـلا

يا عاقـلا فُقـتَ فيـه مـن جَهِـلا

ريــمٌ رمـانـي بسـحـرهِ الـخَـدِلِ

لـمّــا بأجـفـانـه رمـــى خَـبـلـي
بـــدرٌ إذا بـــان مـــن مـغـاربِـهِ

أشرق وجـه الهنـاء مـن قِبَلـي

**

يظلمني في الهوى ومـا عـدلا

وصـلـتـه بالحـنـيـن إذ مـطــلا

يـا قاتـلا هـام فـيـه مــن قَـتـلا

مـن علّـمَ الرمـيَ رائشـي ثُـعَـلِ

ولـقّـن الـبـخـلَ راحـــةَ الـعُـتُـلِ
قـد عـدّكَ الـدهـرُ مــن نوائـبـهِ

وعدّكَ الزهرُ مـن جنـى العسـلِ

**

الفجـر إن حـارَ فالنـدى ذُهِــلا

والوردُ في الروض كامدا ذبلا

والنـحـل لـمـا رآك قــد رحــلا


يبحث عن روضة الندى الخَجِلِ

وعــن أريــجِ الـشـذاء كالثـمـلِ
صـدّ عـنِ العطـرِ فـي مشـاربـهِ

وصـار يهـذي بنشـركَ الـجـذِلِ

**

لا تعذلـي مـا تـريـنَ إن عُــذلا

أجّ الجوى في حشـاه مشتعـلا

جفناه بالسهد والسُّهـا اكتحـلا


ضاقت بيَ الأرضُ فيـكَ لـم أزلِ

أشيمُ فـي النجـم قاصـيَ السبـلِ
وردد الـوجــدُ فـــي مـسـاربـهِ

فــي سـعـةِ الخافقَـيـنِ مُعتقـلـي

**







الخميس، 24 مايو 2007

أبيات ...







..لملِمي يا ابنةَ الكرامِ جراحي

                            واجمعيني من الرمالِ نحيبا

فالهوى فاسُ والعراقُ عذابي

                           وبأرضِ الحجازِ نخلي سليبا

جارَ بعضي على مواجدِ بعضي

                             مثلما يظلمُ القريبُ القريبا

أيّ أرضٍ حللتِ ليستْ بأرضي؟

                             أي بيتٍ حواكِ ليسَ حبيبا ؟



الخميس، 3 مايو 2007

الملاح التائه






سلوها ..
لماذا تُجّرح قلبيَ في ومضة سانحة
لماذا ..
تمد قلاعُ الأسى في شواطئ تيهيَ
أطيافها السارحة
تؤوب النوارس نحوي
تعود الغيوم إلى أفقي
ترجعُ الموجة البائحة
لتهمسَ ..
ما أشبه اليومَ بالبارحة ..
أنا العاشقُ الليلَ والبحرُ مثلي
كسيرٌ وأطيافـُهُ السابحة
سلوها ..
أيرجعُ أوليسُ من نفيهِ
إلى نفيهِ في المنى الجانحة
وعن ملكٍ ضلّ دربَ الشموسِ
إلى جزرِ الوحدة النازحة
أيرجعُ ؟ ..
قد ...
فكيفَ استحالت صقورُ الضياءِ
سراباً شريداً
تطارده النسمة الجارحة؟
وقد لا يؤوبُ الأسيرُ
ولكنْ
تؤوب إليه النوارسُ
والموجة ُ البائحة ...
فما أشبه اليومَ بالبارحة


....





 

الاثنين، 30 أبريل 2007

رؤىً ... أغرقت شراعي (موشح)



رؤىً ... أغرقت شراعـيجوىً ... زادَ في  عذابي
منىً ... هدّمـت  قلاعـيهوىً ... تاهَ في  اغترابي


***
بكُـم زادنـي  هيـامـانـوى الراحـلِ المُقـيـمِ
لَكَـمْ حــرّمَ  المنـامـاأسـى العاشـقِ السقيـمِ
فـلا تـقـرأوا السـلامـاعلـى الـوالـهِ الملـيـمِ
...

أما ... هدّنـي  اِلتياعـيأمـا ... ظبيـةَ الشِّعـابِ
فما ... زادني انصياعـيسوى ... بينَ  الاِقتـرابِ


***

كأنْ لـم يَرعْـكِ حالـيوقـد أسبلـت دموعـي
فــلا جـئـتِ للـسـؤالِولا أُوقـدت  شمـوعـي
أيـا مُـشـرعَ النـصـالِإلـى  ساكـنٍ  ضلوعـي


...
دنت ... لم  تشأ  سماعـينأت ... أنكرت كتابـي
رشاً ... في الهوى المطاعِطغى ... أدمنَ استلابـي


***
رنـا فـاتـرَ  العـيـونِبمـا يـشـدَه العيـونـا
رمـى مقلـةَ  الحـزيـنِبمـا يبـعـثُ الحزيـنـا
لقـد  صادنـي  حنينـيوقـد صَــدّ مستهيـنـا


...


لـهُ ... خيـرةُ المراعـينضـا ... وجـدُه شبابـي
وَ لـي ... فضلـةُ الجيـاعِشذىً ... ضاعَ  كالسرابِ


***
سلـوا نـاعـمَ السـفـورِلـمَ  الـصـدُّ  والجـفـاءُ
سلـوا قاسـيَ  النـفـورِإذا  زانــه  الـمـسـاءُ
أما بـاحَ بـي  ضميـريفبـحْ يُمْـسِـكِ  العـنـاءُ
...


قَسَتْ ... حينَ لانَ  باعـينفَتْ ... إذْ أتى خطابـي
دَهتْ ... صاعَنـا  بصـاعِكذا ... منكِرُ  الصـوابِ
***
دعت لوعتـي القوافـيوهـا أقبـلـتْ سِـراعـا
عصى الصبـرُ كالتجافـيوقـد خِلتُـنـي مُطـاعـا
إذا  هــمَّ  بانـصـرافِبكت حرقتـي  الوداعـا
...


فمـن ... مبلـغٌ وداعـيإلـى ... ربـةِ  الحجـابِ
أتت ... كسّرت  يراعـيمضت ... مزّقت  جوابـي
...