أكثر الكلمات اﻷمازيغية التي استعارتها اللغة العربية سواء المحكية الدارجة و المكتوبة، تتعلق بالنبات .. فالمتصفح لجامع ابن البيطار (اﻷندلسي) الذي لا يزال المصدر الرئيس في النبات بالمغرب العربي و حوض المتوسط بصفة عامة، يدرك مدى حضور اللغة الأمازيغية في هذا المجال،
أبدأ بكلمة لاقت رواجا كبيرا في اللهجات العربية كما في اللغات اﻷوربية
أبدأ بكلمة لاقت رواجا كبيرا في اللهجات العربية كما في اللغات اﻷوربية
(ترفاس) أو الكمأة، و هو نبات من الفطريات ذو قيمة غذائية عالية، اسمه بالفرنسية terfesse ، و في غيرها من اللغات الأوربية كالإسبانية و الإيطالية و الهولندية يعرف بالصيغة اللاتينية terfeziaceae، و من أسمائه في الإسبانية تروفاس .. الظاهر أن الاسم انتقل عبر اللغة البروفنسالية القديمة إلى الإنجليزية التي أصبحت تسميه و ما يشابهه من ثمر الفطريات truffles - اللغويون الإنجليز محتارون في أصل الكلمة-
(التِفاف) كلمة أمازيغية أخرى حجزت مكانا مضمونا في لغة العرب ، و هو نبات من النجميات يكثر على حواف الطرق في الأماكن الرطبة، يؤكل و له فوائد طبية.
و من الكلمات الشائعة في الاستعمال العامي بالمغرب العربي (تيمرصاض) الفوتنج البري، (تالغودا) البطاطا البرية، و هذه كلها نباتات طبية،
أما أسماء الحيوان فمنها ( القُنين) - و هو لفظ أمازيغي معرّب- للأرنب الداجن، فعرب المغرب أو كثير منهم يسمي البري (ارنب) أو لرنب - بتخفيف الهمز- أما المدجن فلا يسمونه أرنبا في الكلام الدارج.
ومن أسماء الحيوان الأخرى الشائعة في بعض اللهجات المحلية (تالفزة) لنوع من العظاءات و يقابلها بالأمازيغية (تالفسا) أي اﻷفعى، (تاتا) أو الحرباء.
أما الأشاء فهناك مثلا لفظ (القَزُّول) الشائع في بعض اللهجات الحضرية بالجزائر بمعنى العصا الغليظة / الهراوة، و أصله (آكزال)
و هو رمح قصير عرف به المقاتلون اﻷمازيغ في اﻷندلس لعهد المرابطين.
و هو رمح قصير عرف به المقاتلون اﻷمازيغ في اﻷندلس لعهد المرابطين.
مصادر و مراجع:
ابن هشام اللخمي اﻷندلسي، المدخل إلى تقويم اللسان.
ابن البيطار، الجامع لمفردات اﻷدوية و الأغذية.
المعجم العربي اﻷمازيغي، محمد شفيق
La langue berbère au Maghreb médiéval: Textes, contextes, analyses, Mohamed Meouak
0 التعليقات :
إرسال تعليق