الأحد، 18 ديسمبر 2016

يتيمة الدهر

تغفو على شفتيكِ قافيةٌ 
نشوى كما إطلالة البدرِ
و مُهلهلٌ يتلو مواجعَهُ 
للعابرينَ و وحشةَ القفْرِ
..
رقّتْ و ها تختالُ ناعمةً 
لغةُ الهوى و قصيدةُ الدهرِ
لتغازلَ اﻷرجاءَ في شغفٍ
وتضوعَ في الأرجاءِ كالعِطرِ 

..

لغتي.. ظلالُ النخلِ مَوطنُها 
 و الرّملُ مثلُ هواجسِ البحْرِ
تضحي تُسائلُ كلَّ ظاعنةٍ 
 عند الخيامِ، شفيفةِ الخِدْرِ
و تسائل اﻷطلالَ عن عَرَبٍ 
 يدرونَ ما الأطلالُ لا تدري
مُضَرُ التي غارتْ كواكبُها 
فتظلُّ في آثارها تسري
وصوارمُ اﻷبطال صامتةٌ 
 يومَ الوغى في الجحفَلِ المَجْرِ


* *
في كلّ أرضٍ أنتِ مُذْ خُلقتْ
حلمُ المساءِ و طلعة الفجرِ
دررُ اللآلئ أمْ حروفُ سنا 
 طيَّ الصحائفِ تلكِ باﻷسرِ؟
تصبو ..و تلثغُ كلُّ صابئةٍ 
برَطانةِ الإفرنجِ في فخرِ
و مهَلهِلٌ يتلو مواجعَه 
 للغابرينَ و حَسرَةَ القَفْرِ