الاثنين، 8 مارس 2021

لولاك ما كان ودي

 

أبيات تنسب للشيخ أبي مدين شعيب الإشبيلي اﻷندلسي ثم البجائي ( ت 594 هـ/1198-1197 م) …صادفتها فاستعذبتها، و هي كمعظم المرويات التي لم تدوّن سوى في عهد قريب محتاجة إلى إصلاح وتشذيب؛ تصرفت في بعض الألفاظ و في الترتيب تصرفا بسيطا ليستقيم الوزن (الأبيات من بحر المجتث)  و يتجلى المعنى.

و الشيخ أبو مدين شعيب الملقب بشيخ الشيوخ و الغوث هو أول من استخدم الشعر و الموشح و الزجل في التصوف

و طريقته سهلة عذبة سار عليها تلميذه اﻷندلسي الششتري لذا حدث الخلط بينهما فمعظم ما يروى لأبي مدين يروى للشتري أيضا ..


يا حاديَ العِيس مهلا    هل جزتَ بالحيّ أم لا؟

أما ترى حيَّ ليـــلى        للعـاشقيــن تجّــــلّى

عشقتُـهمْ فَسَبَـــوني      لا تحسبِ العشقَ سهلا

..

لولاكَ ما كان وُدّي      و لا منـــــازلُ ليـــلى

و لا حدا قطُّ حــادٍ     و لا سرى الركبُ مَيلا

فأنتَ جسمي و روحي  هواكَ في القلبِ حلاّ

..

عشقتُهُ فدعـــــاني     و عندَهُ صرتُ أهــــلا

فلستُ أبصــرُ إلا      هــواهُ عِنــــديَ سهلا

و أينما كنت كُــنّا     و لي حبيـبٌ تجَــــــلّى



0 التعليقات :

إرسال تعليق